نواب يمنيون: ماذا تفعل الإمارات في جزيرة سقطرى؟
المعمري وعشال يتساءل عن خطة الحكومة لاستعادة الجزيرة

طالب نائبان في مجلس النواب اليمني بالكشف عن حقيقة دور الإمارات في جزيرة سقطرى، بعد تحركات ميدانية وعسكرية إماراتية مكثفة في الجزيرة.
جاء ذلك في رسالة خطية من النائبين علي المعمري وعلي عشال لرئيس مجلس النواب تضمنت أسئلة بهذا الصدد لرئيس مجلس الوزراء اليمني.
وتضمنت الأسئلة التي قدمها النائبان استفهامات عن إنشاء القواعد العسكرية الإماراتية ومدى علم الحكومة بذلك، والإجراءات التي اتخذتها بشأن ذلك.
وتساءلا حول شروع الإمارات بتأسيس معسكرين في الطرفين الغربي والشرقي للجزيرة، وإنشاء قاعدة عسكرية دون علم الدولة اليمنية.
وتطرقا إلى المعلومات التي تناولت تسيير شركة إماراتية خاصة ستة رحلات جوية إلى سقطرى تحمل ركاباً أجانب من جنسيات مختلفة.
وأشارا إلى أن الأجانب الموجودين يعتقد أنهم ضباط وخبراء عسكريون يتحركون بحرية في الجزيرة دون تأشيرات من السلطات اليمنية.
وقالا إن هناك مساحات شاسعة على السواحل وفي مناطق المحميات الطبيعية التي تملكها إماراتيون بشكل مخالف للقانون.
وأضافا أن شركة اتصالات إماراتية بنت ثمانية أبراج للاتصالات في الجزيرة.
واستنكر المعمري وعشال ذلك، موجهين تساؤلات لرئيس الحكومة معين عبد الملك حول مدى صحة هذه المعلومات، وهل لديها أصلاً معلومات بما يحدث في الجزيرة.
واستطرد النائبان: “ما هي الإجراءات العملية التي اتخذتها الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة في سقطرى؟”
وتطرقا إلى ما الذي تفعله الحكومة لضمان عودة السلطات لممارسة عملها بعد الأحداث التي شهدتها الجزيرة مؤخراً.
ورشحت معلومات متصاعدة حول بسط الإمارات سيطرتها شيئاً فشيئاً على الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي وتعزيز حضورها العسكري والأمني ميدانياً.
وتزايد الحديث عن دور إسرائيلي، خاصة بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع الثنائي في الجزيرة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
تقرير خطير لقناة i24 الإسرائيلية عن قواعد عسكرية اسرائيلية في سقطرى بالتعاون مع الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي. pic.twitter.com/OrxeU4WAgc
— حمد الشامسي (@ALshamsi789) September 1, 2020
وعززت الإمارات من حضورها في المنطقة بعد سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من قبلها على حساب الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية.
وتشهد الأوضاع في سقطرى توتراً كبيراً بعد سلسلة من الأحداث تزامناً مع التدهور الاقتصادي في الجزيرة الواقعة في بحر العرب جنوب اليمن.
يأتي ذلك وسط رفض شعبي واحتجاجات يجري قمعها من قبل قوات المجلس الانتقالي بدعم إماراتي.